رواية زياد الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم مجهول

رواية زياد الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم مجهول

 #قصة_زياد_الجزء_السابع_والثلاثين
....... تضغط سالي على جرس المكتب  ثم تكلم لبني عبر الهاتف لبنى أحضري كوبين من القهوة المضبوطة سريعاً واصنعيها بنفسكِ 

قال زياد لماذا وظفت لبني لديك؟
قالت كنت أحتاج من يقوم لي بالأعمال الخفيفة
قال زياد ولكن لبني حامل وهذه الأعمال قد تؤذيها 
فمثلا اليوم صعدت للطابق السادس مرتين من أجل أوراق  قديمة وغير مهمة والمفروض أننا نرسل مكاتبات الشركة عبر الرسائل الإلكترونية فلماذا ارسلت لبني إلى هناك بلا داعٍ؟

قالت سالي المفترض أنها طليقتك وقد حملت من شخص آخر غيرك فلماذا تدافع عنها هكذا هل وكّلتك كمحام عنها؟
قال زياد  المفترض أن نعدل  مع غيرنا في الغضب والرضا وليس من العدل أن نعاقب شخصا لأننا نختلف معه

يطرق الباب وتدخل لبني وهي تحمل كوبين من القهوة
وتضعهم على المكتب وتهم بالمغادرة
قالت سالي لماذا القهوة سريعة التحضير ؟

قالت لبني على العكس فهي مضبوطه فتمسك سالي بفنجان القهوة وتسكبه على يد لبني ولكن زياد يضع يده فوق يد لبني فتنسكب القهوة الساخنة عليه 
ثم ينظر  زياد لسالي قائلا ماهذا التصرف الغير مسئول

تسكب سالي كوب الماء البارد على يد زياد
وتمسح يده آسفة لم تكن المقصود انتظر لدي مرهم حروق وتفتح أحد الأدراج وتخرج المرهم وتدهن له يده 
بينما لبني تنظر إليه وقد بدأت عيونها تمتلئ بالدموع 
دون أن تتفوه بكلمة 

 تصرخ سالي فيها لماذا تقفين هكذا كالصنم هيا نظفي المكتب من هذه الفوضى 
تخرج لبني المناديل وتمسح المكتب بينما يلاحقها زياد بنظراته 
قالت سالي أنا آسفة زياد ولكن الحمد لله لم تتقرح يدك 
ولكني أعرف أنك تتألم
قال زياد لقد أعتدت على الألم وأصبح جزء من حياتي
ثم ينظر للبني فتلتقي عينه بعينها ويرى الدموع وهي تتساقط منها  بغزارة بينما تمسح المكتب 

قال زياد يكفي هذا مدام لبنى فأنا أريد التحدث على إنفراد مع سالي فاتركينا بمفردنا  لو سمحت
قالت سالي بصوت مرتفع هل أنتِ صماء ألم تسمعي ماقاله زياد المكتب أصبح نظيفا هيا اخرجي وأعدي لي كوباً أخر غير الذي انسكب
 تهز لبنى رأسها وتخرج وتغلق الباب
قال زياد لماذا فعلت ذلك؟
قالت سالي ماذا تقصد بالضبط؟
قال زياد لقد سكبت القهوة عمداً على يد لبني 
قالت سالي أنت تتخيل فقط، فهي غب.ية ولا فائدة منها 
قال زياد إذاً لماذا وظفتها عندكِ؟
قالت أشفقت عليها فهي حامل وليس لديها دخل لتنفق منه

قال ولكنك تعاملينها بشكل غير لائق وتتعمدين إها.نتها
فهي سكرتيرة وليست عاملة نظافة لتنظف لك المكتب وتعد القهوة ومادمت قهوتها لا تعجبك؛ فطلبيها من عامل المقهى وليس منها 
 
قالت سالي هل لازلتَ تحبها فأنت تدافع عنها بشكل واضح؟
قال هناك فرق بين الانسانية والحب لو كنت أحبها ما تركتها أبداً، ولكن يجب أن نتعامل بشرف حتى مع خصومنا 

قالت شكراً على هذه النصيحة وسأحاول أن أعمل بها 
قال سأنصرف الآن فلدي اجتماع وارسلي لي البيانات التي أريدها عبر بريدي الإلكتروني 
قالت بالطبع سأفعل
تطرق لبنى الباب وتحضر القهوة تفضلى مدام سالي 

قالت سالي برافو هذه المرة القهوة ممتازة 
بالمناسبة هناك عميل للشركة يريد فتاة ليقضي معها ليلة لطيفة فما رأيك ستتقاضين أجراً ممتازاً مقابل ساعة واحدة

قالت لبنى أنا أراك مناسبة أكثر لهذه المهمة فهيئتك تدل على أنك معتادة على ذلك
تغتاظ سالي من الرد لقد ازعجتني جداً أيتها الوق.حة
ثم ترفع يدها لتصفع لبنى ولكن زياد يمسك بيد سالي قبل أن تصل لوجه لبنى قائلاً: أنت إنسانة مريضة فعلاً
 تعالى معي لبني سنغادر هذا المكان فأنت من الآن وصاعدا ستعملين معي في شركتي ثم يمسكها من يدها ويخرج من مكتب سالي 

قالت لبني هل يدك بخير  فهي لاتزال محمرة بشكل ملحوظ تعالى قبل أن نغادر لتضعها تحت الماء البارد 
ثم تسحبه نحو الصنبور وتفتح الماء البارد على يده
لماذا فعلت ذلك لقد أذيت نفسك؟

قال زياد لا يهم فأنا معتاد على تحمل الألم 
هيا هات حقيبة يدك  وتعالي معي فمن الآن وصاعدا ستكونين سكرتيرتي الخاصة 
قالت لبني أنا لا أريد أن أكون عبأ على أحد سأتدبر أمري

قال زياد لست عبئا أبداً فأنا احتاج تخصصكِ بالفعل
فهيا معي فلدي اجتماع الآن ولا يجب أن أتأخر أكثر من هذا 
تأخذ لبنى حقيبتها وتذهب مع زياد في سيارته نحو الشركة وهي سعيدة أنها ستكون معه

يقود زياد سيارته متجها إلى شركته
قالت لبنى آسفه فكل ماحدث معك بسببي
قال زياد لست المذنبة سالي سكبت القهوة و أنا من حركت يدي في وقت غير الخطأ فنسكبت القهوة الساخنة عليها وأرجو ألا تظني أنني فعلت هذا من أجلك 

قالت لبني أعرف فأنا لا أستحق من وجهة نظرك
 ثم تمسك بيد زياد التي على المقود قائلة: يدك لا تزال محمرة وبالتأكيد تؤلمك
يسحب زياد يده بسرعة من تحت يدها 
لاتزعجي نفسك فهناك ألم أكبر من هذا بكثير يجعلني لا أشعر بأي أل.م غيره، وهو خيا.نتك لي
قالت لبني في نفسها: أحبك زياد ويحزنني أنك تشك بي ولكني لا أستطيع أن أخبرك بالحقيقة، سامحني أرجوك فلا أستطيع تبرير ما حدث 

بعد دقائق يصلا زياد ولبنى للشركة فيصطحبها زياد للطابق الثاني حيث مكتبه ثم يشير على مكتب أمام غرفة مكتبه 
هذا مكتبك الجديد، فكما أخبرتك ستكونين سكرتيرتي الخاصة

تنظر لبنى لعينيه شكرا لك 
يحول نظره عنها بسرعة عملك سيكون كتابة الرسائل على الحاسوب وحتى لا تتعرضي للاجهاد يمكنك أن تأتي إلى الشركة بعدنا بساعتين
 قالت لبنى هذا كثير شكراً لك
قال زياد لا تشكريني أنا فقط أرد لك بعض ماكان والدك يفعله معي عندما عملت معه حسناً سأتركك الآن فلدي إجتماع مهم ثم يغادر للطابق الأخير حيث غرفة الاجتماعات

في المكتب سالي عند مغادرة زياد ولبنى قد كانت سالي راقبت ما حدث بينهما  من خلف الزجاج العاكس حتى غادرا وقالت في نفسها أنت لاتزال تحبها زياد بالرغم من عدم معرفتك للحقيقة وأنها أجرت رح.مها وقبلت الإها.نة من أجلك ثم تخرج الهاتف  وتكلم المحامي 
ألو حضرة المحامي لقد حاولت أن أجه.ض  الطفل ولكن  للأسف خطتي فشلت لذا تخلصت منها وأخرجتها من شركتي فمدام التوكيل معنا سنقوم بإدارة الشركة دون الحاجة إليها

قال المحامي هذا أفضل حتى لا تقع ورقة ما تحت يدها وينفضح أمرنا 
قالت سالي هذا مافكرت فيه لذا قمت بتمثلية كي أبعدها عن شركتي هي وزوجها السابق  فهو ذكي وقد يكتشف شيئا من خلال  المعاملات الورقية التى بيننا فبعد مافعلته اليوم لن يتعامل مع شركتي بأي شكل 
قال المحامي أنتِ ذكية فعلاً 

قالت سالي لا تقلق أنا أخطط لكل شئ ولا أفعل شيئاً  إعتباطاً
ثم تضحك وتغلق الهاتف والآن على التخلص منك لبني أنت وطفلك بسرعة لذا فليس أمامي إلاّ حل وحيد سيخلصني منك و من الطفل دون أن أبذل مجهودا أو يكتشف أمري وسيحدث هذا في شركة زوجك السابق ثم تضحك

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×